منتديات عاشق أبي تراب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اضائات من حيات العارف الرباني السيد هاشم الموسوي الحداد

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

اضائات من حيات العارف الرباني السيد هاشم الموسوي الحداد Empty اضائات من حيات العارف الرباني السيد هاشم الموسوي الحداد

مُساهمة  خادم حضرت الحداد الخميس يناير 07, 2010 5:03 am

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمدلله رب الأرض والسماء , الذي لا يضر مع اسمه داء , وذكره دواء , واسمه شفاء , وبه يدفع البلاء , مجيب الدعاء , الحي الباقي بعد الفناء ,

وأفضل الصلوات وأتم التسليم , على النبي الخاتم , سيد ابن آدم , منقذ العالم , النبي المسدد , المجيد الأمجد , القديس المؤيد , الذي هو في السماء أحمد , وفي الأرض ابن عبد الله محمد , وعلى آله الطيبين الطاهرين , لا سيما قائد الغر المحجلين , أمير المؤمنين , وإمام المتقين , وسيد الوصيين يتبع سيد النبيين , في الأولين والآخرين , وعلى أبنائه الغر الميامين , بهم أنار الله الأرض , وسدد الخلق , وبهم عبد الله عزوجل .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رب اشرح لي صدري ,,
ويسر لي أمري ,,
واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ,,

في البداية أود أن أقول :

إن دراسة حياة العلماء والعارفين , تعود بالنفع على صاحبها من عدة نواحي , سواء من الناحية السلوكية , أو حتى من الناحية العلمية , في ليست حصراً في مجال دون آخر .

بمعنى : عندما أدرس شخصية الإمام الراحل الخميني قدس سره , فإني أستفيد من علومه التي تعلمها من الحوزة العلمية المقدسة , وأيضاً من الجانب العبادي , فعندما أعرف أسباب إنتصار ثورته المباركة , فإني سوف أكرس ما علمته من حياته لتطبيقها في حياتي لأنتصر كما انتصر .

ومن هنا كانت أهمية دراسة سيرة الأنبياء والأئمة عليهم السلام , فعندما أدرس حياة الإمام الصادق عليه السلام _ على سبيل المثال _ فإني سوف أستفيد من كونه عابداً لله , وأعرف كيف كان يعبد الله , وكيف يدعوه ,ويناجيه , ومن الجانب العلمي , في كلامه حول الكيمياء على _سبيل المثال _ .وكما قال الله تعالى لقد كان في قصصهم عبرة

وقد أشرت إلى هذه النقطة , حتى أبين ماهي الفائدة من طرح هكذا المواضيع , وإنها تعد من أبرز أسباب النجاح في السير والسلوك


وطبعاً , فقد استخدمت كتاب [ مدرسة العرفاء -لإبراهيم سرور], مصدراً لهذا الموضوع , فقد تحدث عن حياته_وثلة من العلماء_ بشكل مطول , ولكنني أحببت أن أختصره , وأجعله على هيئة بحث صغير عن حياته , ليتسنى للإخوة الأفاضل , الإستفادة من حياة هذا العارف الرباني الجليل .

وقد قسمت الموضوع إلى الشكل التالي :

* نبذة عن حياته الشخصية .
* كلمات العلماء في شخصه .


نبذة عن حياته الشخصية :

هو السيد هاشم بن السيد اسم بن السيد حسن بن السيد داود , وينتهي نسبه الطاهر , إلى السيد إبراهيم المجاب , أخ الإمام الرؤوف علي بن موسى الرضا (( عليه السلام)) .

وقد ولد السيد هاشم _ قدس سره _ في مدينة كربلاء المقدسة سنة 1317 هــ , وبالطبع فقد ترعرع في جو مليئ بالعشق الولائي لآل البيت عليهم السلام ,لا سيما سيد الشهداء عليه السلام, وبالعفة الطهارة , والعبادة , والورع .


وإما بالنسبة لوالده _ السيد قاسم _ فقد ولد في كربلاء المقدسة أيضاً , والسبب في ذلك , أن السيد حسن _ جد السيد هاشم _ جيء به إلى كربلاء , بعد غزو الأعداء للمنقطة , التي كان يقطنها في الهند وتسمى [[ نكلو ]] , اسيراً مع الأسرى , وقد كانت من عادات تلك المنطفة , بيع الأسرى الذين يأسرونهم في الحروب والمعارك , وقد بيع السيد حسن _ رحمه الله _ لعائلة هندية شيعية ثرية , تسمى بأفضل خان , وأحفادهم الى حد هذا اليوم موجودين , وبعد مدة جاء هذه العائلة إلى كربلاء المقدسة لمجاورة سيد الشهداء الإمام الحسين بن علي _ عليهما السلام _ , وكان السيد حسن _ رحمه الله _ بصحبتهم .


وأما بالنسبة لوالدته , فهي إمرأة ذاهبة وغارقة في حب وعشق أهل البيت عليهم السلام , وبالخصوص الإمام الحسين عليه السلام , فهي كما يقول عنها السيد هاشم الحداد _قدس الله سره_ : (( إنها كانت من المؤمنات المواظبات على زيارة عاشوراء يومياً , حيث إنها بعد صلاة الصبح كانت تشتغل بالتعقيبات , ومن جملتها زيارة عاشوراء الكاملة __ اللعن مئة مرة والشرائط الأخرى __ , فقد كانت تقرأ الزيارة وهي مشغولة في إعداد وجبة الفطور لأولادها , فكانت أنوار وبركاته هذه الزيارة العظيمة تنتشر على المائدة التي يتناولها الأولاد , وفي عروقهم ينمو الولاء لأهل البيت عليهم السلام , والبراءة من أعدائهم )) .

ويقول كذلك السيد هاشم الحداد _ قدس سره _( إن توفيقي بهذا المقام أنها أخبرتني _ رحمها الله_ وقالت لي ولدي هاشم ,منذ أن حملتك إلى أن وضعتك وأنا أقرأ عليك بعد كل فريضة صبح زيارة عاشوراء ) ))

وأما بالنسبة لأولاده , فقد أخلف السيد هاشم الحداد _ قدس سره_ عدد من الأبناء , وهم بالترتيب :

1- فاطمة.
2- سيد مهدي.
3- سيد قاسم .
4- سيد حسن .
5- سيد صالح .
6- سيد إبراهيم.(( برهان ))
7- عبد الأمير .

وبالنسبة لحياته السلوكية , يقول السيد _قدس سره_ ( بالمعنى أنقله ) : أنه كان يخدم العديد من أئمة الجماعة باحثاً عن أستاذ , ويفرش لهم السجادة , ويطويها بعد السجود , وبعد سنين يطلب منهم الإفاضة , فيتضح له أنهم يفتدقون ما يريد , وفي أحد الأيام وجد السيد علي القاضي رحمه الله , فوجده أهلاً لذلك , وقد كان يأتي السيد علي إلى غرفة السيد هاشم الحداد _ وهي الغرفة المشهورة بغرفة السيد بحر العلوم الذي تشرف بها لقاء صاحب العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف_ عصراً ويشرب عنده الشاي , وقد درس عند السيد القاضي بعض الدروس الحوزوية في الفقه الإستدلالي , وقد أشار إليه السيد علي إلى الذهاب إلى كربلاء , ومزوالة صنعته , وهي الحداد , فأطاعه وذهب .

كلمات العلماء في حقه :

1- السيد محمد حسين الحسيني الطهراني :

(( إن كل ما عندنا هو من السيد هاشم الحداد – روحي فداه - ، ولم أرَ أو أسمع عارفاً وصل إلى ذروة الكمال وبلغ المقام كالسيد هاشم الحداد والذي ذكرته في كتاب الروح المجرَّد هو نقطة في بحر ولم أذكر مقاماته التي شاهدتها لأن عقول الناس لا تتحمّلها (1) )) .

(( السيد الجليل حجة العرفاء العاملين ولُبَّة الأولياء المقربين ، فريد عصره ودُرة دهره الذي لم يسمع بمثله الزمان إنسان العين ، وعين الإنسان ، العارف الكامل المتحقق بحقيقة العبودية نقطة الوحدة بين قوس الأحدية والواحدية ، حضرة الحاج السيد هاشم السيد قاسم السيد حسن الموسوي الحداد من أعلام العصر وفرائد الدهر أفاض الله علينا بركات ترتبه )) .

المصدر : مدرسة العرفاء - للشيخ إبراهيم سرور - ج1 – ص 28


وكذلك يقول في كتاب الروح المجرد: ((ولقد كان‌ هذا الرجل‌ ذا مغزيً عظيماً، جمّ الفضل‌ والعلم‌ يقصر عنه‌ لفظ‌ العظمة‌، وكان‌ واسع‌ الاُفق‌ رحبه‌ إلي‌ درجة‌ لا سبيل‌ للتعبير عن‌ سعة‌ إدراكه‌. وكان‌ متوغّلاً في‌ التوحيد، مندكّاً فانياً في‌ ذات‌ الحقّ تعالي‌ إلي‌ الحدّ الذي‌ يبقي‌ ما نقوله‌ ونكتبه‌ عنه‌ اسماً ورسماً؛ فهو خارج‌ عن‌ التعيّن‌، متخطٍّ للاسم‌ والرسم‌.
نعم‌، كان‌ السيّد هاشم‌ الحدّاد روحي‌ فداه‌ حقّاً وواقعاً رجلاً تقصر أيدينا عن‌ نيل‌ أذيال‌ أثوابه‌ المتطاولة‌. وغالباً ما كنتُ ألتقي‌ به‌ أثناء هذه‌ المدّة‌ المديدة‌ في‌ أسفاري‌ التي‌ كانت‌ تحصل‌ مرّة‌ أو مرّتين‌ في‌ السنة‌ وتدوم‌ شهرين‌ أو ثلاثة‌، فأرد منزله‌ في‌ كربلاء وأُعَدُّ من‌ عياله‌ وأولاده‌؛ لكنّه‌ مع‌ ذلك‌ رحل‌، وبعد رحيله‌ فقد بَقِيتُ حتّي‌ يومي‌ هذا تلفّني‌ الحيرة‌ ويكتنفني‌ الحياء، خاضعاً مطأطئاً أمام‌ ذلك‌ الشموخ‌ والرفعة‌ وذلك‌ المقام‌ وتلك‌ الجلالة‌. ))

المصدر : مقدمة الروح المجرد للسيد محمد حسين الحسيني الطهراني

2- السيد عبد الكريم الكشميري ـ رحمه الله ـ :

(( السيد هاشم أسمى من أن يُعرَف في هذا العالم ، وكان مستغنِ عن هذا الخلق في حياته ، فكيف يفتقر إلى تعريفه بعد مماته ؟ )) .




خادم حضرت الحداد ابوذر الموسوي

خادم حضرت الحداد

عدد الرسائل : 3
تاريخ التسجيل : 07/01/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اضائات من حيات العارف الرباني السيد هاشم الموسوي الحداد Empty الحداد وما ادراك ما الحداد بارك الله فيك

مُساهمة  سيدمحمدرضا الموسوي الحداد الخميس مايو 23, 2013 8:21 pm

خادم حضرت الحداد كتب:بسم الله الرحمن الرحيم

والحمدلله رب الأرض والسماء , الذي لا يضر مع اسمه داء , وذكره دواء , واسمه شفاء , وبه يدفع البلاء , مجيب الدعاء , الحي الباقي بعد الفناء ,

وأفضل الصلوات وأتم التسليم , على النبي الخاتم , سيد ابن آدم , منقذ العالم , النبي المسدد , المجيد الأمجد , القديس المؤيد , الذي هو في السماء أحمد , وفي الأرض ابن عبد الله محمد , وعلى آله الطيبين الطاهرين , لا سيما قائد الغر المحجلين , أمير المؤمنين , وإمام المتقين , وسيد الوصيين يتبع سيد النبيين , في الأولين والآخرين , وعلى أبنائه الغر الميامين , بهم أنار الله الأرض , وسدد الخلق , وبهم عبد الله عزوجل .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رب اشرح لي صدري ,,
ويسر لي أمري ,,
واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ,,

في البداية أود أن أقول :

إن دراسة حياة العلماء والعارفين , تعود بالنفع على صاحبها من عدة نواحي , سواء من الناحية السلوكية , أو حتى من الناحية العلمية , في ليست حصراً في مجال دون آخر .

بمعنى : عندما أدرس شخصية الإمام الراحل الخميني قدس سره , فإني أستفيد من علومه التي تعلمها من الحوزة العلمية المقدسة , وأيضاً من الجانب العبادي , فعندما أعرف أسباب إنتصار ثورته المباركة , فإني سوف أكرس ما علمته من حياته لتطبيقها في حياتي لأنتصر كما انتصر .

ومن هنا كانت أهمية دراسة سيرة الأنبياء والأئمة عليهم السلام , فعندما أدرس حياة الإمام الصادق عليه السلام _ على سبيل المثال _ فإني سوف أستفيد من كونه عابداً لله , وأعرف كيف كان يعبد الله , وكيف يدعوه ,ويناجيه , ومن الجانب العلمي , في كلامه حول الكيمياء على _سبيل المثال _ .وكما قال الله تعالى لقد كان في قصصهم عبرة

وقد أشرت إلى هذه النقطة , حتى أبين ماهي الفائدة من طرح هكذا المواضيع , وإنها تعد من أبرز أسباب النجاح في السير والسلوك


وطبعاً , فقد استخدمت كتاب [ مدرسة العرفاء -لإبراهيم سرور], مصدراً لهذا الموضوع , فقد تحدث عن حياته_وثلة من العلماء_ بشكل مطول , ولكنني أحببت أن أختصره , وأجعله على هيئة بحث صغير عن حياته , ليتسنى للإخوة الأفاضل , الإستفادة من حياة هذا العارف الرباني الجليل .

وقد قسمت الموضوع إلى الشكل التالي :

* نبذة عن حياته الشخصية .
* كلمات العلماء في شخصه .


نبذة عن حياته الشخصية :

هو السيد هاشم بن السيد اسم بن السيد حسن بن السيد داود , وينتهي نسبه الطاهر , إلى السيد إبراهيم المجاب , أخ الإمام الرؤوف علي بن موسى الرضا (( عليه السلام)) .

وقد ولد السيد هاشم _ قدس سره _ في مدينة كربلاء المقدسة سنة 1317 هــ , وبالطبع فقد ترعرع في جو مليئ بالعشق الولائي لآل البيت عليهم السلام ,لا سيما سيد الشهداء عليه السلام, وبالعفة الطهارة , والعبادة , والورع .


وإما بالنسبة لوالده _ السيد قاسم _ فقد ولد في كربلاء المقدسة أيضاً , والسبب في ذلك , أن السيد حسن _ جد السيد هاشم _ جيء به إلى كربلاء , بعد غزو الأعداء للمنقطة , التي كان يقطنها في الهند وتسمى [[ نكلو ]] , اسيراً مع الأسرى , وقد كانت من عادات تلك المنطفة , بيع الأسرى الذين يأسرونهم في الحروب والمعارك , وقد بيع السيد حسن _ رحمه الله _ لعائلة هندية شيعية ثرية , تسمى بأفضل خان , وأحفادهم الى حد هذا اليوم موجودين , وبعد مدة جاء هذه العائلة إلى كربلاء المقدسة لمجاورة سيد الشهداء الإمام الحسين بن علي _ عليهما السلام _ , وكان السيد حسن _ رحمه الله _ بصحبتهم .


وأما بالنسبة لوالدته , فهي إمرأة ذاهبة وغارقة في حب وعشق أهل البيت عليهم السلام , وبالخصوص الإمام الحسين عليه السلام , فهي كما يقول عنها السيد هاشم الحداد _قدس الله سره_ : (( إنها كانت من المؤمنات المواظبات على زيارة عاشوراء يومياً , حيث إنها بعد صلاة الصبح كانت تشتغل بالتعقيبات , ومن جملتها زيارة عاشوراء الكاملة __ اللعن مئة مرة والشرائط الأخرى __ , فقد كانت تقرأ الزيارة وهي مشغولة في إعداد وجبة الفطور لأولادها , فكانت أنوار وبركاته هذه الزيارة العظيمة تنتشر على المائدة التي يتناولها الأولاد , وفي عروقهم ينمو الولاء لأهل البيت عليهم السلام , والبراءة من أعدائهم )) .

ويقول كذلك السيد هاشم الحداد _ قدس سره _( إن توفيقي بهذا المقام أنها أخبرتني _ رحمها الله_ وقالت لي ولدي هاشم ,منذ أن حملتك إلى أن وضعتك وأنا أقرأ عليك بعد كل فريضة صبح زيارة عاشوراء ) ))

وأما بالنسبة لأولاده , فقد أخلف السيد هاشم الحداد _ قدس سره_ عدد من الأبناء , وهم بالترتيب :

1- فاطمة.
2- سيد مهدي.
3- سيد قاسم .
4- سيد حسن .
5- سيد صالح .
6- سيد إبراهيم.(( برهان ))
7- عبد الأمير .

وبالنسبة لحياته السلوكية , يقول السيد _قدس سره_ ( بالمعنى أنقله ) : أنه كان يخدم العديد من أئمة الجماعة باحثاً عن أستاذ , ويفرش لهم السجادة , ويطويها بعد السجود , وبعد سنين يطلب منهم الإفاضة , فيتضح له أنهم يفتدقون ما يريد , وفي أحد الأيام وجد السيد علي القاضي رحمه الله , فوجده أهلاً لذلك , وقد كان يأتي السيد علي إلى غرفة السيد هاشم الحداد _ وهي الغرفة المشهورة بغرفة السيد بحر العلوم الذي تشرف بها لقاء صاحب العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف_ عصراً ويشرب عنده الشاي , وقد درس عند السيد القاضي بعض الدروس الحوزوية في الفقه الإستدلالي , وقد أشار إليه السيد علي إلى الذهاب إلى كربلاء , ومزوالة صنعته , وهي الحداد , فأطاعه وذهب .

كلمات العلماء في حقه :

1- السيد محمد حسين الحسيني الطهراني :

(( إن كل ما عندنا هو من السيد هاشم الحداد – روحي فداه - ، ولم أرَ أو أسمع عارفاً وصل إلى ذروة الكمال وبلغ المقام كالسيد هاشم الحداد والذي ذكرته في كتاب الروح المجرَّد هو نقطة في بحر ولم أذكر مقاماته التي شاهدتها لأن عقول الناس لا تتحمّلها (1) )) .

(( السيد الجليل حجة العرفاء العاملين ولُبَّة الأولياء المقربين ، فريد عصره ودُرة دهره الذي لم يسمع بمثله الزمان إنسان العين ، وعين الإنسان ، العارف الكامل المتحقق بحقيقة العبودية نقطة الوحدة بين قوس الأحدية والواحدية ، حضرة الحاج السيد هاشم السيد قاسم السيد حسن الموسوي الحداد من أعلام العصر وفرائد الدهر أفاض الله علينا بركات ترتبه )) .

المصدر : مدرسة العرفاء - للشيخ إبراهيم سرور - ج1 – ص 28


وكذلك يقول في كتاب الروح المجرد: ((ولقد كان‌ هذا الرجل‌ ذا مغزيً عظيماً، جمّ الفضل‌ والعلم‌ يقصر عنه‌ لفظ‌ العظمة‌، وكان‌ واسع‌ الاُفق‌ رحبه‌ إلي‌ درجة‌ لا سبيل‌ للتعبير عن‌ سعة‌ إدراكه‌. وكان‌ متوغّلاً في‌ التوحيد، مندكّاً فانياً في‌ ذات‌ الحقّ تعالي‌ إلي‌ الحدّ الذي‌ يبقي‌ ما نقوله‌ ونكتبه‌ عنه‌ اسماً ورسماً؛ فهو خارج‌ عن‌ التعيّن‌، متخطٍّ للاسم‌ والرسم‌.
نعم‌، كان‌ السيّد هاشم‌ الحدّاد روحي‌ فداه‌ حقّاً وواقعاً رجلاً تقصر أيدينا عن‌ نيل‌ أذيال‌ أثوابه‌ المتطاولة‌. وغالباً ما كنتُ ألتقي‌ به‌ أثناء هذه‌ المدّة‌ المديدة‌ في‌ أسفاري‌ التي‌ كانت‌ تحصل‌ مرّة‌ أو مرّتين‌ في‌ السنة‌ وتدوم‌ شهرين‌ أو ثلاثة‌، فأرد منزله‌ في‌ كربلاء وأُعَدُّ من‌ عياله‌ وأولاده‌؛ لكنّه‌ مع‌ ذلك‌ رحل‌، وبعد رحيله‌ فقد بَقِيتُ حتّي‌ يومي‌ هذا تلفّني‌ الحيرة‌ ويكتنفني‌ الحياء، خاضعاً مطأطئاً أمام‌ ذلك‌ الشموخ‌ والرفعة‌ وذلك‌ المقام‌ وتلك‌ الجلالة‌. ))

المصدر : مقدمة الروح المجرد للسيد محمد حسين الحسيني الطهراني

2- السيد عبد الكريم الكشميري ـ رحمه الله ـ :

(( السيد هاشم أسمى من أن يُعرَف في هذا العالم ، وكان مستغنِ عن هذا الخلق في حياته ، فكيف يفتقر إلى تعريفه بعد مماته ؟ )) .




خادم حضرت الحداد ابوذر الموسوي

سيدمحمدرضا الموسوي الحداد

عدد الرسائل : 1
تاريخ التسجيل : 23/05/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى